أخبار

عملية جراحية استمرت ساعتين: أطباء سوهاج الجامعي يستأصلون ورماً من عين رضيعة ويعيدون لها البصر

تمكن فريق طبي متخصص بقسم طب وجراحة العيون بمستشفى سوهاج الجامعي من إنقاذ عين رضيعة تبلغ من العمر ستة أشهر، كانت تعاني من ورم في حجاج العين اليمنى أدى إلى إغلاقها بالكامل وعدم استجابتها للعلاج التقليدي.

وتكمن خطورة الحالة في أن حرمان العين من الرؤية في هذا العمر المبكر يعد من أهم أسباب الإصابة بالكسل الوظيفي، وهو مرض قد يؤدي إلى فقدان النظر بشكل نهائي نتيجة عدم تطور مراكز الإبصار في المخ بصورة سليمة.

وأشاد الدكتور حسان النعماني، رئيس الجامعة، بهذا الإنجاز الطبي، مؤكداً أن المستشفيات الجامعية تواصل تقديم خدماتها المتميزة لأهالي المحافظة والمحافظات المجاورة، بفضل ما تمتلكه من كوادر طبية متخصصة وتجهيزات حديثة.

وأضاف أن نجاح هذه الجراحة الدقيقة يعكس المستوى المتميز للفرق الطبية والتزامها بتقديم رعاية صحية عالية الجودة، خاصة للحالات الحرجة.

من جانبه، أوضح الدكتور مجدي أمين القاضي، عميد كلية الطب البشري ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، أنه تم تحويل الطفلة من مركز البلينا إلى مستشفى سوهاج الجامعي، حيث عرضت حالتها على فريق طبي متخصص بقيادة الدكتور علي محمود، الأستاذ المتفرغ ورئيس وحدة التجميل بالقسم، الذي قرر التدخل الجراحي العاجل لإنقاذ العين والمحافظة على الشكل الجمالي للوجه.

وذكر الدكتور أحمد كمال، المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، أنه تم حجز الطفلة بالقسم المجاني، والتنسيق مع قسم التخدير لتجهيزها سريعاً نظراً لخطورة حالتها، حيث أن الجراحة قد تستغرق ساعات مما يمثل تحدياً بسبب صغر سنها.

كما تم تجهيز أكياس دم بالتعاون مع قسم التحاليل الطبية تحسباً لاحتمالية أن يكون الورم دموياً.

وأكد الدكتور الأحمدي حمد السمان، رئيس قسم طب وجراحة العيون، أن الفريق الطبي نجح بعد جراحة دقيقة استمرت ساعتين، في استئصال الورم بالكامل من حجاج العين اليمنى عبر جرح تجميلي دقيق، وأظهرت التحاليل أن الورم كان وحمة دموية خلقية حميدة.

وتماثلت الطفلة للشفاء في أيام معدودة، واستعادت القدرة البصرية لعينها، مثمناً الجهود المتميزة التي بذلها الفريق الطبي والتعاون بين الأقسام المختلفة في المستشفى.

حامد أحمد

كاتب صحفي ينقل إليك الحقيقة بموضوعية – مقالات تحليلية وتقارير حصرية تغطي الأحداث بدقة واحترافية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى